أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > مواد و خامات > سؤال/ جواب
سؤال للطرح بفصول تعلم التزلج على الجليد
١٦/٠٣/٢٠٠٠
تاريخ
 
سؤال من
 
ما السؤال الذي يمكن طرحه لبدء حصة علوم عن الماء أو الثلج، وبطريقة أكثر تحديدا ما هو السؤال الذي يمكن طرحه خلال فصل تعلم التزلج على الجليد، سؤال يسمح بالتطرق إلى تغير حالة المادة (الانتقال من الحالة الصلبة (الثلج) إلى  الحالة السائلة (الماء)).
 

 
 
٢٩/٠٣/٢٠٠٠
تاريخ
 
إجابة من
 

أعتذر في بادئ الأمر عن عدم الإجابة مباشرة على سؤالك، فإنك تتساءل عن "السؤال الذي يمكن طرحه لبدء حصة عن الماء انطلاقا من الثلج في إطار فصل تعلم التزلج على الجليد وبهدف دراسة تغير حالة المادة"، في الواقع ليس من الضروري أن تبدأ الحصة بسؤال افتتاحي بل يفضل عادة البدء بموقف يتم اختياره بعناية من قبل المعلم تبعا للمسألة المتناولة ويفضي إلى طرح التلاميذ للتساؤلات؛ وبالتالي سيتفتح أمامك عدة دروب (مشاكل): كيف ومتى ولماذا يذوب الثلج؟ والهدف هنا هو التعرف على أن الثلج يذوب بشرط حصوله على حرارة من الخارج (أي يذوب إذا وضع في وسط له درجة حرارة أعلى) وتبقى درجة حرارة الثلج ثابتة طوال فترة الذوبان، ويمكن بدء هذا النشاط بالبحث عن حلول لإذابة الثلج بأسرع طريقة ممكنة (باليد مثلا أو بجهاز تدفئة أو بصفيحة معدنية ساخنة أو بالشمس أو بالماء الساخن)، وستؤدي تلك المحاولات إلى ظهور مشكلة في المتغيرات، للتمكن من عقد المقارنات يجب وجود برهان، ويجب وجود ظروف مماثلة (نفس الكمية ونفس الوعاء) لذا يمكن مقارنة درجة حرارة المصادر على قدر المستطاع، كما يمكن مقارنة درجة حرارة الثلج  في أثناء ذوبانه في الحالات المختلفة والتوصل من ذلك إلى استنتاجات؛ وسيقوم التلاميذ في أغلب الظن بمشاهدات غير متوقعة على دروب التزلج: وجود الملح على الثلج يؤدي إلى ذوبانه وكذلك بعمود المصاعد الميكانيكية (يذوب الثلج عند قاعدتها سريعا).
سيقوم التلاميذ بتلك المشاهدات بشرط اندماجهم في أعمال البحث هذه، وسينتبهون لعدم مطابقة تلك الأحداث للاستنتاجات التي تم التوصل إليها بالفصل، ويمكن أن تمثل تلك الأسئلة نقطة انطلاق أخرى لدراسة كيفية إذابة الثلج بأسرع طريقة ممكنة تحت الشمس (طريقة خاصة بالذين يجيدون التزلج)، وكيف نمنع الثلج من الذوبان؟ والهدف هنا ليس تناول تغير حالة المادة وإنما اكتشاف العوازل الحرارية فالتطرق إليها عبر الثلج مشجع جدا للأطفال، وبما أن الثلج يذوب ما أن ندخل حجرة ساخنة يمكن مطالبتهم بالعثور على حلول لحفظ الثلج لأطول مدة ممكنة لذا سيكون من المفيد وضع الثلج بأكواب بلاستيكية والبحث عن حلول مختلفة (مع الحرص على وجود برهان)، وطبعا يأتي حل المجلدة بالمرتبة الأولى، تليه الأجسام التي تحتفظ بالبرودة عادة كالصناديق متعددة الإستيرينات لحفظ المثلجات وزجاجة الترمس والمثلجة، ولن يخطر ببال التلاميذ وضع الأكواب بأسلاك زجاجية أو بمعطف أو سترة صوفية أو بلحاف (فتلك الأجسام مرتبطة بالدفء عندهم)، وسيصبح التفكير ضروريا بعد القيام بالبحث الأول حتى يقود الأطفال إلى العثور على النقاط المشتركة بين تلك الأجسام التي قاموا باختيارها وسيظهر سريعا اللفظ عازل،  ثم سنقوم باختبار العوازل الأخرى مثل الأسلاك الزجاجية؛ ولن يخطر ببالهم استخدام الملابس الصوفية (التي تدفئ)، لذا يمكن دعوتهم إلى اختبار الصوف وسيفاجئون من النتيجة لاقتناعهم بأن الصوف سيذيب الثلج مما يطرح من جديد المناقشة حول العوازل الحرارية. ما هو الثلج؟
وأتمنى لكم تجربة سعيدة ولكن الأهم تزلج أسعد!

 
 
سؤال للطرح بفصول تعلم التزلج على الجليد

 
 
٢٩/٠٣/٢٠٠٠
تاريخ
 
إجابة من
 

صباح الخير، إن التساؤلات حول تغير حالة الماء ستتطور على مدار المرحلة الثانية، فسوف تختلف التساؤلات التي يطرحها تلاميذ الصف الأول الابتدائي عن التساؤلات التي يطرحها تلاميذ الصف الثالث الابتدائي، ومن المفيد لاختيار التساؤلات في البداية أن يحدد المعلم المدى الذي يريد بلوغه مع التلاميذ (ما هو الغرض من المفاهيم)، وعلى التلميذ في نهاية المرحلة الثانية معرفة أن كل من الجليد والصبر والثلج وحتى الضباب ماء (فبالنسبة للطفل بهذا العمر الماء هو بالضرورة الماء السائل كالماء الذي نشربه)، وأنا شخصيا كنت لأستبعد بالمرحلة الثانية كل ما يتعلق بالماء في صورته الغازية فبخار الماء الشهير الذي لا نراه ولا نشعر به لا وجود له بالنسبة لطفل بالمرحلة الثانية إلا كفكرة تسمح بتكوين مفهوم عن مصير الماء في الحالة السائلة (يمكن أن أغطس يدي فيه ويمكن أن أشربه والماء يبلل..الخ)، والماء في الحالة الجامدة (فهو بارد ويمكنني مسكه..الخ)؛ وإذا اعتمدنا في المرحلة الثانية على فكرة الوجود والتحول للماء من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة فمن الممكن أن تكون التساؤلات في البداية كالآتي: كيف نحتفظ بالثلج؟ الإبر الثلجية (تلك الرواسب المتدلية من الأسقف بالنهار)،
هل يمكن الإمساك بكرية الثلج والاحتفاظ بها لرسمها؟..الخ؛ ويلاحظ التلاميذ أن في كل الأحوال سينتهي الأمر بماء سائل في أيديهم، وانطلاقا من هنا يمكن أن نقود التلاميذ إلى البحث عن وسائل تسمح بالاحتفاظ بالثلج لأطول فترة ممكنة، والأمر لا يتعلق بالمرحلة الثانية بالقيام بنشاطات حول عازل/موصل حراري التي سيتضمنها المنهج الدراسي بالمرحلة الثالثة وإنما يتعلق بدفع التلاميذ إلى إدراك أن الماء يمكن أن يكون بحالة صلبة أحيانا أو بحالة سائلة أحيانا أخرى تبعا لظروف الحرارة؛ وانطلاقا من تلك النشاطات، يمكن التساؤل حول إمكانية الحصول على ثلج (ماء في الحالة الجامدة) من الماء (ماء في الحالة السائلة) وما الذي يجب عمله؟ (إمداد الماء بالبرودة) كيف؟ عن طريق وضع الماء السائل بالخارج خلال الليل بفصل تعلم التزلج على الجليد أو استخدام الخليط المثلج (ثلج + ملح: انظر بطاقة Isengrin بالمرحلة الأولى) بالفصل؛ وبالصف الثالث الابتدائي فقط يمكن استخدام الترمومتر وتسجيل درجة الحرارة التي يتم عندها هذا التحول.
واستغل الفرصة التي يتيحها هذا التبادل لأندد "بتجربة" يتم عرضها في أغلب الأحيان على أنها نقطة انطلاق محورية لدفع التلاميذ إلى استيعاب فكرة أن الماء يتبخر: وهى مشاهدة برك الماء التي تجف بفناء المدرسة بعد عدة ساعات من سقوط المطر، فإسناد تجفيف البرك إلى تبخر الماء يعني تجاهل تسرب جزء كبير من الماء إلى باطن التربة ويكفي للتأكد من ذلك ترك وعاءٍ به ماء على حافة النافذة وسنلاحظ بعد عدة أيام أن الماء مازال موجودا! يجب توخي الحذر من المشاهدات والتفسيرات غير الواضحة،إن المعلم وحده هو من يعرف ما الذي ينبغي مشاهدته؛ وهناك رأى شخصي آخر هو إننا نميل بسهولة إلى اقتراح النشاطات التي تميز القراءة الموجهة عن الظواهر بينما نؤكد بمواضع أخرى أن أحد أهداف اكتشف بنفسك هو تسهيل القدرة على الحصول على قراءات متعددة حول نفس الظاهرة وعلى تعلم رؤية الأشياء التي اعتدنا عليها من زاوية أخرى وعدم الانغلاق أو حصر التلاميذ في دائرة القراءة عن الظاهرة، فها هي ميزة النشاط العلمي التي يجب أن تساهم المدرسة في تنميته لدى الأطفال صغيري السن؛ وإذا ألححنا عليهم في السؤال سيقولون أن الماء قد اختفي أو تحول إلى هواء فهم يدركون وجود الماء في صورة غير مرئية، ولقد قمنا بدراسة تلك العقبة عن قرب (انظر أستر ٢٤) ولكن يصعب تخطيها في الوضع الحالي حيث يعززها منطق التفكير الفئوي لدى الأطفال: يمثل الماء لهم نموذجاً للسوائل ومن هنا يتعارض مع الهواء والغازات، وعلاوة على ذلك لا تسهل اللغة الدارجة الأشياء، فليس من الغريب إذا مواجهتهم للصعوبات. (لا يساعد هذا على التقدم ولكنه مطمئن). 
 

 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤